مستقبل التعليم العربي .. بين الكارثة والأمل
تأليف: أ. د. محسن خضر
تقديم: د. حامد عمار
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
سنة النشر (للطبعة الأولى): 2008
حجم الكتاب: 248 صفحة من القطع المتوسط.
المحتويات
مقدمة: من الإصلاح السياسي.. الى الإصلاح التربوي
القسم الأول: التعلم من المنظور الثقافي والعولمي.
1ـ تجديد النظام التربوي العربي
2ـ استجابة التربية العربية لتحولات الهوية الثقافية تحت ضغوط العولمة.
3ـ أزمة الجامعات العربية في عصر العولمة.
4ـ تطوير سياسات التعليم والعمل والتدريب العربية في ضوء معطيات الثورة العلمية والتقنية المعاصرة.
القسم الثاني: رؤى التعليم ما قبل الجامعي
1ـ رؤية النخبة الأمريكية لمستقبل التعليم.
2ـ في فلسفة التعليم الأساسي للجميع في العالم المعاصر.
3ـ المكانة الاجتماعية للمعلم في المجتمع العربي المعاصر.
4ـ الاحتراق النفسي للعلم العربي.
القسم الثالث: تعليم الكبار، والتعليم عن بعد.
1ـ إستراتيجية تعليم الكبار في الوطن العربي.
2ـ متطلبات الجودة الشاملة في نظم تعليم الكبار في المجتمعات العربية.
مقدمة: من الإصلاح السياسي.. الى الإصلاح التربوي
الدعاوى الفكرية كالأزياء، لها موضات وتقاليع أيضا. حملت نهاية الثمانينات وبداية التسعينات موضة خطاب حقوق الإنسان، والنظام العالمي الجديد أيضا. واحتلت هاتان الدعوتان أغلب لافتات المؤتمرات والوسائل الإعلامية في أركان العالم الأربعة. ومنذ منتصف التسعينات تصدر خطاب العولمة ما عداه من خطابات.
أما العقد الأول من القرن الجديد، فقد تصدرت موضة الإرهاب كل الخطابات، وتماهى معها خطابات الإصلاح بحواشيه المختلفة، الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي والتعليمي والنسوي. لم تحتل الموضة السائدة محل التي تسبقها فجأة بل تتدرج معها حتى تزيحها إزاحة كاملة.
الأمر المؤكد أن المركز الأمريكي كان وراء دفع وترويج كل الخطابات، وبات دوره واضحا بعد تنحي الاتحاد السوفييتي من طريقه، وانفراده بسيادة العالم، وكانت هجمات 11/9/2001 أمرا مساعدا لظهور الصوت الأمريكي الآمر بوضوح.
استقبل العرب الخطاب الأمريكي مذعنين خائفين، وهرولوا للحاق بقطار العولمة، وحتى بما تضمنه من إصلاح سياسي، حتى أنه جاء على لسان الرئيس اليمني أنه قال: لِنَحْلِق قبل أن يَحلِق الآخرون لنا!
ويلاحظ أن الخطاب الأمريكي جاء تحت عناوين مختلفة: مكافحة الإرهاب، نزع أسلحة الدمار الشامل، التغيير والإصلاح السياسي. وقد طاف (كولن باول) بعد أن استخدمت أمريكا القوة لتحقيق أهدافها المُعَبَر عنها بالعناوين المذكورة، ضد كل من أفغانستان والعراق، والتلويح باستخدامها ضد ليبيا وسوريا. ولكن المختبر الفلسطيني خفف من صلابة الدعوة الأمريكية.
ويجب أن نفرق بين الاستجابة لضغوط الإصلاح ذات المنشأ الأمريكي، والحاجة الى الإصلاحات الداخلية الفعلية. من هنا وقفت الجماهير العربية بين إصلاحين الخارجي الأمريكي المرتبط بمصالح أمريكية واضحة تتعارض مع المصالح الوطنية الشعبية، وإصلاح محدود هزيل تتلكأ الحكومات العربية في إحداثه، وكلاهما لا يستجيب للأماني العربية.
في هذه الأجواء، وقعقعة الخطاب الإصلاحي المرافق لقعقعة السلاح، جاء خطاب الإصلاح التربوي الرسمي في إعلان القاهرة الصادر عن المؤتمر العربي الإقليمي للتعليم بحضور وزراء التعليم العرب عام 2004.
تأليف: أ. د. محسن خضر
تقديم: د. حامد عمار
الناشر: الدار المصرية اللبنانية
سنة النشر (للطبعة الأولى): 2008
حجم الكتاب: 248 صفحة من القطع المتوسط.
المحتويات
مقدمة: من الإصلاح السياسي.. الى الإصلاح التربوي
القسم الأول: التعلم من المنظور الثقافي والعولمي.
1ـ تجديد النظام التربوي العربي
2ـ استجابة التربية العربية لتحولات الهوية الثقافية تحت ضغوط العولمة.
3ـ أزمة الجامعات العربية في عصر العولمة.
4ـ تطوير سياسات التعليم والعمل والتدريب العربية في ضوء معطيات الثورة العلمية والتقنية المعاصرة.
القسم الثاني: رؤى التعليم ما قبل الجامعي
1ـ رؤية النخبة الأمريكية لمستقبل التعليم.
2ـ في فلسفة التعليم الأساسي للجميع في العالم المعاصر.
3ـ المكانة الاجتماعية للمعلم في المجتمع العربي المعاصر.
4ـ الاحتراق النفسي للعلم العربي.
القسم الثالث: تعليم الكبار، والتعليم عن بعد.
1ـ إستراتيجية تعليم الكبار في الوطن العربي.
2ـ متطلبات الجودة الشاملة في نظم تعليم الكبار في المجتمعات العربية.
مقدمة: من الإصلاح السياسي.. الى الإصلاح التربوي
الدعاوى الفكرية كالأزياء، لها موضات وتقاليع أيضا. حملت نهاية الثمانينات وبداية التسعينات موضة خطاب حقوق الإنسان، والنظام العالمي الجديد أيضا. واحتلت هاتان الدعوتان أغلب لافتات المؤتمرات والوسائل الإعلامية في أركان العالم الأربعة. ومنذ منتصف التسعينات تصدر خطاب العولمة ما عداه من خطابات.
أما العقد الأول من القرن الجديد، فقد تصدرت موضة الإرهاب كل الخطابات، وتماهى معها خطابات الإصلاح بحواشيه المختلفة، الإصلاح السياسي والإصلاح الاقتصادي والتعليمي والنسوي. لم تحتل الموضة السائدة محل التي تسبقها فجأة بل تتدرج معها حتى تزيحها إزاحة كاملة.
الأمر المؤكد أن المركز الأمريكي كان وراء دفع وترويج كل الخطابات، وبات دوره واضحا بعد تنحي الاتحاد السوفييتي من طريقه، وانفراده بسيادة العالم، وكانت هجمات 11/9/2001 أمرا مساعدا لظهور الصوت الأمريكي الآمر بوضوح.
استقبل العرب الخطاب الأمريكي مذعنين خائفين، وهرولوا للحاق بقطار العولمة، وحتى بما تضمنه من إصلاح سياسي، حتى أنه جاء على لسان الرئيس اليمني أنه قال: لِنَحْلِق قبل أن يَحلِق الآخرون لنا!
ويلاحظ أن الخطاب الأمريكي جاء تحت عناوين مختلفة: مكافحة الإرهاب، نزع أسلحة الدمار الشامل، التغيير والإصلاح السياسي. وقد طاف (كولن باول) بعد أن استخدمت أمريكا القوة لتحقيق أهدافها المُعَبَر عنها بالعناوين المذكورة، ضد كل من أفغانستان والعراق، والتلويح باستخدامها ضد ليبيا وسوريا. ولكن المختبر الفلسطيني خفف من صلابة الدعوة الأمريكية.
ويجب أن نفرق بين الاستجابة لضغوط الإصلاح ذات المنشأ الأمريكي، والحاجة الى الإصلاحات الداخلية الفعلية. من هنا وقفت الجماهير العربية بين إصلاحين الخارجي الأمريكي المرتبط بمصالح أمريكية واضحة تتعارض مع المصالح الوطنية الشعبية، وإصلاح محدود هزيل تتلكأ الحكومات العربية في إحداثه، وكلاهما لا يستجيب للأماني العربية.
في هذه الأجواء، وقعقعة الخطاب الإصلاحي المرافق لقعقعة السلاح، جاء خطاب الإصلاح التربوي الرسمي في إعلان القاهرة الصادر عن المؤتمر العربي الإقليمي للتعليم بحضور وزراء التعليم العرب عام 2004.